فلسفة ابن خلدون و نظريتة في صناعة التاريخ

2014-07-23 11:45
 

فلسفة ابن خلدون و نظريتة في صناعة التاريخ

 

Ibn Khaldun' Philosophy and his Theory about Producing History

Η Φιλοσοφία του Ιμπν Χαλντούν και η Θεωρία του για την Παραγωγή Ιστορίας 

 

 

من الممكن القول بأن عبد الرحمن ابن خلدون يمثل المرتبة العليا في سلم العلماء في عصرة و ذلك لحصولة علي خبرات في المجال الأجتماعي 

أو ما يسمي بالعلوم التاريخية و بالتالي من الممكن طرح اسمة كمؤسس لفلسفة التاريخ بجانب ثوكيذيذيس المؤرخ اليوناني الشهير و كذلك سترافونا... و ذلك لأن ابن خلدون عندما  كان يكتب أو يسجل التاريخ فانه يصنعة أو يخلقة  و ذلك معتمداً علي الحقائق و الوقائع التاريخية بنظرة فلسفية من خلال حلقات متصلة و خطوات متأنية مثل:

الفحص – النظر – التمحيص – التجريح ثم البرهان

و من هنا كان حتماً أن أضع في محاولة فردية من جانبي كأستاذ لعلم الاجتماع السياسي في الجامعات اليونانية (علم جديد) للتاريخ كأساس من العلوم الموجودة  بلأئحة ارسطو الشهيرة حيث انه لم يكن مطروح هذا العلم في عصر ارسطو و بناء علية فلقد طرحتة كعلم جديد (و قديم) يوضع بين (علم السياسة و علم الخطابة)

و ذلك في العلوم اليونانية القديمة عند ارسطو و بالتالي فأن التاريخ لكي يصبح علماً يجب أن يكون له اسلوب 

و لا يسجل بأهمال و علي المؤرخ ان يكون ملماً بقواعد المعرفة وشتي العلوم بجانب خبرتة في التمييز و معرفة الحاضر والماضي. وذلك لكونة انة عامل فعال في اعطائنا نظرة حقيقية لصورة الأنسان و المجتمع و من هنا نستخلص (الحيثيات الأساسية في صناعة التاريخ) حتي تخرج لنا الواقعة الخبرية صادقة واقعية تمثل بأيمان صورة الكائن البشري. و من خلال العمل التاريخي الذي كتبة ابن خلدون (المقدمة – نجد انة يشرح ) و يقيم – و يحلل - و يستند علي المعرفة العامة للانسان من خلال طبيعة العوامل السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية التي لها  تأثير في تطوير المجتمع.

(و الجدير بالذكر ان العرب قد استعملوا في طريقة تفكيرهم  (النظرية المادية 

- material theory – θεωρια υλισμου                   

كما اعطوا اهتمام في  الكتب الأولي للمنطق

(التحليل أ) – ‘’analysis A’’ -                    

 في حين اخذت   الصوفية

– metaphysics                             

 العربية بفلسفة  (ماوراء الطبيعة) أو العالم الخفي

و لقد استعملوا العلماء المسلمين كتاب

التحليل ب  - Analysis B                         

عند ارسطو مع استخدام (البرهان) –

AL BORHAN – EVIDENCE – ΑΠΟΔΕΙΞΗ

و هي طريقة و اسلوب اقليذيس في الرياضيات

(Euclid – Mathematics)

و هذا يعني تحليل النوع من المعطيات الي البرهان.

و بذالك استعمل ابن خلدون هذة الطريقة في نفس الوقت الذي اتهم بعض المؤرخين بانهم لم يستعملوا اسلوب التحليل ب –

Analysis B

و من هذا المنطلق قدم ابن خلدون الواقعية بين

(الوجود و العدم) (القمة  و السفح) و (البداوة و الحضارة)

معتمداً علي ثلاث محاور

 

 المحور الأول : حوار العقل و المنطق

 المحور الثاني: الخبرة الشخصية

 المحور الثالث: الدين

و كان ابن خلدون يحدد بالظبط و يقرر بالنظر و التأمل و هذا يرجع الي عمق دراساتة القوية و تحديد نوعية هذة الدراسة معتمداً علي المراجع العربية و الأسلامية بجوار المراجع الأخري و مصادرها بجانب اللغة اللاتينية و الأرامية و بذلك اصبح اسلوبة يعتمد علي:

 

 البحث – و النظر – و الفحس و التنقيح و البرهان

 

و هذا واضح جدا عند قراءة المقدمة فلقد كان معلماً للمسلمين

و العرب و اصحاب اللغات الاخري و كذلك الديانات الاخري (اليهودية و المسيحية) و بذلك نصل الي حقيقة مؤكدة بان ابن خلدون ليس فقط كاتباً للتارخ بل مؤسس لفلسفة التاريخ

بالنظر و التأمل و استخراج الفكرة و خاصة استخراج فكرة الحضارة علي انها شيء من وراء الطبيعة مثل البديهيات أو الحقيقات المقررة .

اما بالنسبة للخلاف بين ابن خلدون و علماء التاريخ اثناء فترة الامبراطورية العربية و الاسلامية فان ذلك يرجع ان علماء المسلمين لم يكونوا في حاجة الي علم الفلسفة و استخدامها بل فضلوا العلوم القرآنية و وصل الأمر الا انها كانت مُحَرَمَة في  التناول و التفكير في ماهية وراء الطبيعة.

 و عندما دخل الاسلام الي دول متقدمة وجد العلماء المسلمين ان هناك حاجة الي نوع اخر من التقدم الحضاري و خصوصا في بغداد و لكن عندمة ترجمت كتب (اقليذيس بعد مرور 800 عام اصبحت الفلسفة اليونانية هي (السيد) في الساحة العربية و من هنا بدأت محاولات عديدة لفكرة التقارب و الأنصهار .

و في رأي ابن خلدون ان هناك ثلاث كتب للمنطق عند اقليذيس في النوع لذلك سماة العرب

(1.المذهب الصوري او المنطق الصوري)

 و الكتاب الرابع يسمي

(المذهب المادي أو المنطق المادي)

و الذي يرتكز علي البرهان.

و في النهاية نجد ان ابن خلدون قد استعمل بل و اعتمد علي المذهب المادي لاقليذيس حيث يجد السبب او الهدف – البحث 
و النظر - و التأمل.

 

و للحديث بقية حول الرد علي اسئلة العلماء حول

 

ا. الحتمية التاريخية و المسيرة البشرية و صناعة التاريخ؟

ب. طريقة تقدم التاريخ البشري هل هو في خط صاعد

 او استمراري؟

ج. هل التاريخ يحتاج الي مسار دائري؟

 

حوار مفتوح مع العلامة محمد تقي المدرسي و كذلك الاستاذ الدكتور احمد بدوي حول فلسفة التاريخ و الحتمية التاريخية

 مع الدكتور امين عزالدين

 

و السلام علي من اتبع الهدي

 

عابر سبيل

أ.د. أمين عزالدين 

 

 

**********************************