دراسة متأنية حول عبد الرحمن ابن خلدون

2014-07-23 22:51
 
دراسة متأنية حول عبد الرحمن ابن خلدون
 
Ειδικές μελέτες περί του Ιμπν Χαλντούν
Special Studies about Ibn Khaldun
 
هو ولي الدين – قاضي القضاة – الصدر الاكبر – الرئيس الحاجب- الوزير – السفير – الحضرمي- أبا زيد – الفقير الي الله الغني بلطفة (عبد الرحمن بن
 محمد بن خلدون )
عربي من قبيلة كندة بحضرموت:- جدة الأعلي الصحابي الجليل وائل بن حجر الذي هاجر من حضرموت إلي المدينة ليتلقي التعاليم الاسلامية علي يد الرسول الكريم و ذكر أبو عمر بن عبد البر في حرف الواو من (الأستيعاب) ان الرسول بسط له رداءة , و اجلسة عليه , و قال: -
"اللهم بارك في وائل بن حجر وَ ولدُة وَ ولد ولدُة إلي يوم القيامة" .
ثم عاد الي وطنة داعيا إلي الأسلام وشارحا لتعاليمة السمحة...و بعد وفاة الرسول الكريم أقام في العراق حتي وفاتة في عصر الخليفة المأمون و كان من ضمن المعارضين في ذلك الوقت ,
و لفترة زمنية اختفت أخبار اسرة وائل بن حجر و أبناؤة و أحفادة حتي ظهر الجد التاسع لأبن خلدون
(خالد بن عثمان)
دخل إلي الأندلس مع الفتح الاسلامي الثاني تحت قيادة موسي بن نصير 
و هناك تحول أسمة من خالد إلي خلدون بزيادة واو , و نون كعادة أشراف العرب هناك وتميزاً لهم. و هناك برزت أسرة ابن خلدون في العلم و السياسة فقد وصفهم المؤرخ الشهير ابن حيان في القرن الحادي عشر الميلادي فقال (بنو خلدون إلي الأن في اشبيلية نهاية النباهة , و لم تزل اعلامهم بين رياسة سلطانية و رياسة علمية ).
هذا وقد برز من الأسرة الخلدونية كريب بن عثمان بن خلدون الذي حكم اشبيلية لمدة عام واحد حتي قتل علي اثر الفتن و الدسائس المستمرة , فهجرت اسرة ابن خلدون (ابو بكر محمد) إلي ولاية تونس و استمر والياً عليها حتي قتل, و تولي جدة منصب الحجابة اما والد عبد الرحمن بن خلدون فكان قارئاً و فقيهاً و مقدماً في صناعة العربية ولة بصر "بالشعر و فنونة و يقول عبد الرحمن و اصفا ابية (انة آثر العلم و الرباط متصرفا في علوم الفلسفة و مشهورا بعلوم الطب و الهندسة و النجوم) كما اشتهر الاخ الثاني يحيي بن خلدون كمؤرخ قدير لَهُ كتب مشهورة عن تاريخ دولة بني عبد الواد
اما عبد الرحمن بن خلدون فجمع بين حبه للعلم و رسوخ قدمه في السياسه في المناصب العلميه.
ولد عبد الرحمن بن خلدون : -في تونس في غُرة رمضان 732ه 1332 م و قد درس القران الكريم حتي اتمه في التاسعة من عمرة ثم انصرف إلي دراسه العربية علي يد والده كما درس الفقه علي يد العديد من العلماء مثل القاضي محمد المقري قاضي الجماعة المالكية و الحاج محمد البلقيقي و محمد احمد الشريف و منحة كل منهم الأجازة العلمية ودرس علي يد الابلي شيخ العلوم العقلية و الرياضية و الفلسفة و المنطق. و كان ابن خلدون شديد الولع بالسفر, و مكنته رحلاتة العديده في الصحراء من اقامة علاقات طيبة مع زعماء القبائل فأستفاد من ذلك خبرة و اسعة في اسرار الصحراء و مسالكها , و لعب دورا كبيرا في تولية العديد من المناصب اهمها كاتبا عند ابي اسحاق في تونس ثم مستشارا للسلطان عنان في فاس وعضوا في المجلس العلمي ثم سفيرا لملوك بني الاحمر في الاندلس بمساعده صديقه الوزير لسان الدين بن الخطيب عند ملك قشتالة لعقد صلح نجح فية ابن خلدون نجاحاً باهراً, ثم الحجابة في بجاية ولقب بالصدر الاعظم وسفيراً مره اخري في بيسكرة الي القبائل العربية للتفاوض معها حتي عام 1379 وبعدها اعتزل العمل السياسي وتوجة الي قلعة ابن سلامة منصرفا الي الكتابة و التاليف فوهبنا رائعتة المقدمة مع كتاب العبر وديوان المبتدأ و الخبر ووصف ابن خلدون ذلك قائلا:
(أقمت بها متخلياً عن الشواغل كلها وسرعت في تاليف هذا الكتاب و أنا مقيم بها و أكملت المقدمة علي هذا النحو الغريب الذي اهتديت اليه في تلك الخلوة)
و بعد ان فرع منها عاد الي تونس و مكث هناك حتي نوي فريضة الحج فتوجة الي الأسكندرية عام 1372 م , فاستدعاة سلطان مصر وولاة منصب التدريس في الأزهر الشريف و تدرج في المناصب حتي اصبح قاضي قضاة المالكية و في عام 1400 م كلفة السلطان بمهمة السفارة إلي دمشق لمقابلة تيمور لنك و قد نجح في سفارتة محققا ما أرسل من أجلة ثم عاد الي مصر وواصل الكتابة و تنقيح المقدمة حتي ادركتة المنية عام 1406 م – 808 ه و دفن في مقابر الصوفية.
المناصب التي شغلها ابن خلدون في مصر

1. التدريس في الازهر الشريف
2. القضاء
3. مدرس في مدرسة القمحية ثم في المدرسة الظاهرية
و اخيرا في مدرسة صرغتمش
4.قاضي قضاة المالكية و الذي عزل من هذا المنصب و أعيد اليه خمس مرات
و قد غادر ابن خلدون القاهرة عدة مرات في سفريات عديدة , و كان يذهب الي الفيوم لأستلام حصتة من القمح من أوقاف المدرسة القمحية . 
و استمر في الكتابة و خاصة بعد لقائة مع تيمور لنك و تنقيح تاريخ حياتة و مات عام 808 هجرية – 1406 ميلادية و دفن في مقبرة الصوفية 
و هي منطقة قريبا من المسجد الحسيني و الأزهر الشريف بالقاهرة و قد انطمست هذه المقابر و بني عليها الحدائق و المنازل في عهد المماليك 
و لقد شاء القدر ان يكون ميلادي في نفس الموقع الذي دفن في ابن خلدون
(رحم الله الشيخ الجليل و العالم العلامة عبد الرحمن ابن خلدون)
***********
قالوا عن ابن خلدون : 
*************
ليس فقط مؤرخ قادر علي تحديد اسلوب و ارساء القواعد التاريخية لعلم التاريخ و لكن هو من أهم الذين نادوا بأنشاء علم الأجتماع و فلسفة التاريخ 
لي ريبورت 
************

مثل كارل ماركس كان ابن خلدون قد استوعب العامل الأقتصادي و مدي تأثيرة علي الحياة السياسية و الأجتماعية و ان الخلاف بين الشعوب في الواقع يرجع الي واحد من اهم العوامل (العامل الأقتصادي) 
شارل العيسوي
***************


إن ابن خلدون – في المقدمة التي كتبها للتاريخ العام – قد ادرك و تصور و انشأ فلسفة التاريخ و هي بلا شك اعظم عمل من نوعة خلقة أي عقل في أي زمان و مكان 
توينبي – الأستاذ بجامعة اكسفورد 
*****************
من وجهة علم التاريخ أو فلسفة التاريخ , يتحلي الأدب العربي بأسم من المع الأسماء فلا العالم الكلاسيكي في القرون القديمة , و لا العالم المسيحي في القرون الوسطي , يستطيع أن يقدم اسماً يضاهي في لمعانة ذلك الأسم 
روبرت فلينت 
************* 


سيظل اسم ابن خلدون باقي علي مدي العصور القادمة مثل (سقراط- ارسطو – و أفلاطون) 
و سيظل علامة واضحة في تاريخ العرب و الأسلام ليصبح 
(المُعَبر الأخيرعن الأنسانية العربية و الأسلامية ) 
حيث فتح الطريق للحصاد الفكري الأنساني و العربي و الأسلامي و اضاء بفكرة شعاع قوي للأنسانية العالمية 
أ.د. أمين أحمد عزالدين 
أستاذ الأجتماع السياسي بجامعة بانديوس للعلوم السياسية 
أثينا – اليونان 
و مؤسس الفكر الخلدوني في الجامعات اليونانية
*****************
تَرجمتُ هذا النص من اليونانية إلي العربية و هو من ضمن مجموعة 30 بحث عن الفكر الخلدوني – قدمتها إلي جامعة بانديوس عام 1980 – أثينا و تم اعتمادها من مركز الأبحاث العلمية باليونان عام 1987 و تم اختيارها في الأرشيف الوطني لأكاديمية البحث العلمي 
 
 
تم ترجمة اعمالي عن ابن خلدون إلي 14 لغة 
Electronic Library
الأسبانية, الأيطالية , الألمانية , الفرنسية , السويدية , المجرية , الرومانية 
الأرمينية , البولاندية , النروجية , الفنلاندية و الروسية .....
و اخيرا تم ترجمتة الي اللغة العربية 
 

 
عابر سبيل  
أ.د. أمين عزالدين 
 
 
**********************************