الأسطوره في الفكر اليوناني القديم
الأسطوره في الفكر اليوناني القديم
Mythology in Ancient Greek Thought
Η μυθολογία στην Αρχαία Ελληνική Σκέψη
كانت الأسطوره شىء اساسى فى الفكر الأيدولوجى اليوناني القديم بحيث دخلت
مع الحدث اليومي في العصور القديمة من خلال العادات و التقاليد في المجتمع اليونانى
، وبالتالى فأن الأسطوره أصبحت شىء مقدس وواقعى للتراجيديا(المسرح اليوناني)
و بذلك تتمتع الأسطوره اليونانية بعدة عناصر أهمها :
# شرح الملامح الهوميريه في العصور القديمة.
# كذلك الأحداث و الأساطير التى كانت تدور خلف الأبواب فى القصور الملكيه فى مدينة ( طيبه – كريت - ارغوس ) و
من أهم الأساطير التى وجدت نفسها على المسرح بأقتدار هى أسطورة
( ديمترا - وابنتها بيرسيفونى - ، وكذلك رب الأرباب (ثيوس أو ذياس) ،
(أسطورة ذيونيسوس وابوللون ) .
كل هذه الأساطير كانت اساسا قوياً داعماً فى الفكر اليونانى القديم ، بحيث اعتمدت على مصادر مثل : اسطورة هيراقل - و اسطورة طرواده-
القبرصيه - الدانائيه - الاثيوبيه – ثم اسطورة برومثياس .
اللغه اليونانية القديمة
و كانت اللغة هي العامل الثانى بكل فحواها وقوتها من عمق الكلمات ،
والقدرة على تهيئة المناخ و اثراء العمل المسرحى والشعرى .
وبالتالى فأن العامل الثانى هو عامل مقدس في إطار التكوين التراجيدي في الفكر اليونانى القديم .
حيث كانت اللغه اليونانيه القديمه مكونه من سبعة وثمانين علامه من
الحروف المتحركه والساكنه ، أى ما يشبه بنظام الاختزال ، وظلت
على ذلك حتى تبنت اليونانيه الحروف الفينيقيه .
ثم طورها اليونانيون حتى أصبحت على هذا النحو الموجودة عليها حالياً... لغه قابله للحديث مع اضافة اللغة الجديدة التي ظهرت في الأسكندرية (الديموطيكي)
وكان ذلك قبل القرن الثامن فى تقديرنا .
وبالتالى فأن ملامح فكر هوميروس كانت المصدر اللغوى الأول والأساسى لأنشاء (المسرح – الشعر – الفكر الأدبي عموماً) .
ومن هنا جاء الطاغى الأثينى ( بيستراتوس ) وقدم النظام الرابسودى
أو الرابسوديه ، مع أستخدام الفلاوتو - القيثاره - و أستخدام العصا .
و الجدير بالذكر أن هناك ظواهر تؤكد على وجود نصوص يونانيه
قديمه تؤكد تواجد، نصوص أدبيه منذ فترة الف و ستمائه عام قبل الميلاد
حتى الف و مائتين قبل الميلاد (او بما سميت العصور المظلمة) ، وقد كتبت هذه النصوص بلغة أكتشفت بعد ذلك و ظلت
موجوده على ألأوانى الفخاريه فى معبد ( كنوسوس ) بجزيرة كريت .
كما أن اليونانين القدماء قد أعتمدوا فى أغانيهم و أشعارهم على
ما يسمى :
# استروفا ( الدوران أو اللف )
## اندستروفا ( الدوران المعاكس )
### انبوذى ( الدوران المضاد )
وقد ظهر هذا واضحا فى أشعار ( سيميونيدى - و بينداروس ) .
وبرغم أن سيميونيدى كان أكثر شهره وخصوصا فى مجال الشعر عن
بينداروس ، إلا أن بينداروس قد ظل فى عبق التاريخ ، حيث تعدى
شعره خارج الحدود اليونانيه ، ووصل إلى روما و الأسكندريه وقبرص
أن الشاعر اليونانى القديم بينداروس من مواليد ثيفا ( طيبه ) عام
خمسمائه و اثنين وعشرين قبل الميلاد ، وينحدر من أسره أرستقراطيه
من محافظة ( فيوتيا ) وتعلم الشعر والادب فى أثينا ، وظل محافظاً على
عادات و تقاليد الآله ( أبوللو ) .
أن شعر بينداروس يعتبر حلقة وصل بين الفكر المسرحى اليونانى
القديم والشعر اليونانى مع العالم الخارجى ، وبالتالى فلقد تم الأعتراف
به على إنه أعظم الشعراء اليونانين علي مدي كل العصور ،
حيث يتبين لنا من شعره الجمال مع الرقه و العذوبه بجانب الضعف
الأنسانى أمام قوة المجد و عظمة الآلهه . و هذا قد ظهر واضحاً عند شعراء أخرين مثل اسخيلوس – سوفوكليس – افريبيذيس ً
عالمية المسرح اليونانى القديم
أن المسرح والأدب اليونانى القديم أخذ طابع الأستقرار منذ انشاء المكتبات
الأولى فى أثينا ، بحيث أصبح لهذه المكتبات رواد من القراء ، ويذكر لنا
التاريخ أن الطاغيه الأثينى ( بيستراتوس ) هو أول من أسس مكتبه
فى أثينا .
ثم جاء من بعده ( بوليقراطوس ) جيث انشأ أول مخزن لتجارة الكتب المسرحيه فى جزيرة ( سامو ) و على هذا النحو ظهرت مكتبات كثيره
أخرى ، و أنتشرت بعد ذلك فى عصر ( أفلاطون _ أرسطو طاليس )... وبعد فتره
ظهرت أعمال المسرح اليونانى القديم فى مدينة الأسكندريه... و روما... و صقليه... و قبرص . وان كانت الاسكندريه تأخذ طابع خاص ، وذلك من
خلال مكتبة الأسكندريه القديمة التى جمعت كل أعمال الفكر اليونانى القديم حتى
عصر الملكه كليوباترا آخر ملكه مقدونيه ( خمسين سنه قبل الميلاد تقريباً) .
وبعد دخول الرومان إلى الأسكندريه ، ظهر المسرح اليونانى القديم بقوه فى أوروبا وذلك من خلال أكبر مركز حضارى فى ذلك العصر من خلال
( مكتبة الأسكندريه ) التي أعطت الحضاره و الثقافة و العلوم إلى المجتمعات الأوروبية .
وأدى فى النهايه إلى ظهور عصر الميلاد ، ثم عصر النهضه .
أن الأدب الاوروبى و المسرح الاوروبى في البداية قد اعتمدا اعتماداً كلياً على
مصدرين :_
أولاً :_ المصدر الكلاسيكى اليونانى و المسرح القديم .
ثانياً :_ ترجمة ( الألياذه _ و الأوديسا ) إلى اللغات الأنجليزيه و الفرنسيه و الألمانيه و بذلك أعطوا دفعة قوية لبناء المسرح الأوروبي -
الكوميدى دي ليفرنسيس ، بل ظهر فى الجامعات الاوروبيه مثل كمبردج -
وأكسفورد و لا ننكر أن أشعار بينداروس كانت تهزم بقوه أشعار شكسبير .
أن المسرح الاوروبى قدم( الأنثروبومورفيزم ) بمعنى التصدي في مواجهة
الآله كما لو كان بشر على خشبة المسرح .
أن الحقيقه التاريخيه التى تؤكد أن الثقافه اليونانيه و الفكر المسرحى
القديم هم الأصل للحضاره و الثقافه الاوروبيه هو أمر حقيقي و واقع.
فأننا نستطيع هنا القول أن المسرح اليونانى القديم هو ثقافه انسانيه وعلميه.
و أيضاً عالميه
و لقد نشأ علم المسرح و الغناء و الفن بوجه عام علي فكرة الأسطورة و وضعها في الفكر اليوناني القديم حيث تبين لنا حقيقة وجود الأنسان و نضالة و آمالة في التاريخ القديم و التي أعطت للأمم معاني (الحق– و الخير – و الجمال) كعناصر للحياة و الموت في نفس الوقت.
و لو نظرنا للآلة في التاريخ اليوناني القديم فأن تعبير (ذيوس) فيعني آلة الآلهة في حين (الآلة هرقل يمثل الشجاعة و أفروديت آلهة الجمال –و أثينا الهة الحكمة)
و نجد ان كل جبل في التاريخ اليوناني لة آله و كذلك في كل غابة أو نهر لة اسم الة و كانت هناك ايضاً (باناس) آلة الجبل او بنات النهر , اما بالنسبة للبحر المتوسط فكان الآلة (بوسيدوناس) و بالنسبة لآلة الشمس يسمي (ابولو – فيبوس) و كذلك آلة الجبل (اوليمبوس المقدس) و ذلك للأحترام و التقديس و لو نظرنا بعمق في فكرة الأساطير نجد أن الآلة لها مشاكل مثل الأنسان و هي تحب و تكرة كما انها في وئام و عراك و خلاف و حروب ... و تتجمع الآلة لحل مشاكلهم بأنفسهم مثل المخلوقات العادية و كان ذيوس آلة الآلهة يجلس علي العرش و بجانب زوجتة ايرا (الغيورة) و حولة الآلهة العشرة الأخرون
(بوسيدون الة البحر – ابولون\ فيبوس الة الشمس – و كذلك راعي الموسقي و الشعر و أريس آلة الحرب و هيفيستوس آلة النار و ارميس الرسول و راعي التجارة و أثينا آلهه الحضارة و العلم و القانون و ارتيميس الهه القمر و أخت فيبوس و افروديت الهه الحب و الجمال و هيستيا الهه العائلة و ديميترا الهة الحصاد و الزراعة و يذكر لنا التاريخ القديم الأسطوري أن هيفيستوس الحداد كان أعرج و كسيح يمشي ببطئ و لكنة بني العديد من القصور و صنع بفأسة و سيفة حيث ضرب بة رأس ذيوس الة الآله فخرجت من رأسة الالهه أثينا. أما بالنسبة لذيونيسيس فهو الة العنب و الخمر و المسيطر علي الحيوان و النبات .
و كان التقسيم الجغرافي بين الالهة كالتالي
1) جبل اورانوس (السماء)
2) جبل الكون
3) كرونوس الزمن
4) ريا الة الأرض
و اليونانيين القدماء لم يؤمنوا بالجنة ولا بالنار و لا يعرفون إلا الأرض فمثل جبل اوليمبوس كانت جنة اليونانيين و ما تحت الأرض فهو ظلام ( و يسمي الة اذيس) أي جهنم .
عالم الظلام - جبل اوليمبوس